عُقد في المقر الرئيسي لهولدينغ مامطير اجتماع استشاري مهم، برئاسة المدير العام للهولدينغ الدكتور صادق طيبي، وبمشاركة المدراء العامين للشركات التابعة وكبار مدراء الأقسام، وذلك لبحث آلية إنشاء وحدة جديدة ومستقلة تحت اسم “وحدة التفتيش والمراجعة الداخلية“.
شارك في الاجتماع كل من الدكتور حبيب طيبي، المدير العام لشركة شيمي گستران، والدكتورة سوگند طيبي، المديرة العامة لشركة شيمي پرتو، إضافة إلى مدراء أقسام المالية، والمبيعات، وضبط الجودة، وتخطيط الإنتاج، والمخازن، والموارد البشرية. وتمحور النقاش حول أهمية إنشاء هذه الوحدة الجديدة، وأهدافها، وآليات عملها، ودورها في تعزيز الشفافية والانضباط المؤسسي في الشركات التابعة للهولدينغ.
خطوة استراتيجية نحو الحوكمة والشفافية المؤسسية
في مستهل الاجتماع، أكد الدكتور صادق طيبي على أن التوسع السريع لأنشطة الهولدينغ وتزايد تعقيد العمليات التشغيلية يستدعي إنشاء جهاز رقابي داخلي مستقل. وقال:
“إن إنشاء وحدة للتفتيش والمراجعة الداخلية هو ضرورة استراتيجية لضمان الشفافية، والكفاءة، والتنسيق الأفضل بين وحدات العمل المختلفة، وهو ما يعزز قدرة الهولدينغ على التطوير والنمو المستدام.”
أهداف إنشاء وحدة التفتيش والمراجعة الداخلية
تم خلال الاجتماع عرض الأهداف الرئيسية من إنشاء هذه الوحدة الجديدة، والتي تشمل ما يلي:
- الرقابة الشاملة على أداء جميع الوحدات، بما في ذلك وحدة ضبط الجودة، والتخطيط الإنتاجي، والشؤون المالية، والمبيعات، والمخازن، وغيرها.
- رصد أوجه القصور والانحرافات في الأداء، واقتراح الحلول التصحيحية.
- الحد من المخالفات والسلوكيات غير النظامية داخل الهياكل الإدارية والمالية.
- تعزيز النظام الداخلي والانضباط الإداري بين مختلف الإدارات.
- رفع مستوى التنسيق والتكامل بين الشركات الثلاث التابعة للهولدينغ.
- تحقيق قدر أعلى من الشفافية والمساءلة في التقارير واتخاذ القرارات.
وقد شدد الحاضرون على أهمية أن تكون هذه الوحدة مستقلة في عملها، وترتبط مباشرة بالإدارة العليا، لضمان الموضوعية والحيادية في تنفيذ مهامها.
مداخلات المدراء ووجهات نظرهم
في الجزء الثاني من الاجتماع، تم فتح باب النقاش أمام المدراء الحاضرين لعرض آرائهم وانتقاداتهم حول مهام وآلية عمل الوحدة الجديدة.
الدكتور حبيب طيبي، مدير عام شركة شيمي گستران، أشار إلى أهمية أن تتخذ الوحدة نهجًا إصلاحيًا في عملها، وليس فقط رقابيًا. وقال:
“هذه الوحدة يجب أن تكون أداة تطوير ومساعدة للإدارات، لا مجرد جهة رقابية تبحث عن الأخطاء.”
الدكتورة سوگند طيبي، مديرة شركة شيمي پرتو، أكدت على ضرورة بناء علاقة تعاونية بين وحدة المراجعة وباقي الوحدات:
“ينبغي أن يكون هناك تواصل مباشر وتنسيق مستمر بين هذه الوحدة والإدارات، بحيث تعمل على تحقيق الأهداف المشتركة لا التصادم.”
كما اقترح المدير المالي للهولدينغ اعتماد أدوات رقمية متقدمة وأنظمة إلكترونية في عمليات المراجعة والتحليل، لضمان دقة المعلومات وسرعة الوصول إلى النتائج.
بدوره، تحدث مدير تخطيط الإنتاج عن أهمية وجود وحدة رقابية تساعد على تحسين كفاءة العمليات واستخدام الموارد بشكل أمثل، قائلاً:
“وجود جهة رقابية مستقلة يمكن أن يسهم في تقليل الهدر وزيادة الإنتاجية.”
التأكيد على روح التعاون والعمل الجماعي
أجمع الحضور على أهمية أن تعمل الوحدة الجديدة وفق روح الشراكة، لا التصادم، وأن يتم تقديمها للموظفين كوحدة تطويرية تساعد في تحسين الأداء، لا فقط كجهة تفتيش ومحاسبة. وتم الاتفاق على أن يتم إعداد خطة تنفيذ شاملة خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، تتضمن الهيكل التنظيمي للوحدة، وآلية تعيين الموظفين وتدريبهم، ونظام التقارير، وخطوات البدء الفعلي.
كلمة المدير العام: دعوة للتعاون والدعم
في ختام الاجتماع، شكر الدكتور صادق طيبي جميع الحضور على مشاركتهم الفاعلة، وأكد أن:
“هولدينغ مامطير يفتخر دومًا بروح الفريق العالية والكفاءة المهنية لمدرائه وموظفيه، واليوم نحتاج لهذه الروح في دعم إنشاء هذه الوحدة الجديدة.”
وأضاف:
“هذه الخطوة ليست مجرد إجراء إداري، بل جزء من خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحسين الأداء التنظيمي وضمان النمو المستدام للهولدينغ.”
نحو مستقبل مؤسسي أكثر كفاءة وتنظيمًا
إن إنشاء وحدة التفتيش والمراجعة الداخلية يُعد خطوة أساسية نحو ترسيخ ثقافة الرقابة الذاتية، والشفافية، والانضباط في بيئة العمل. ومن المتوقع أن تسهم هذه الوحدة بشكل فعّال في تحسين التنسيق بين الأقسام، وزيادة كفاءة العمليات، وتمكين الإدارة العليا من اتخاذ قرارات أكثر دقة واستنادًا إلى بيانات موثوقة.
نبذة عن هولدينغ مامطير
يُعتبر هولدينغ مامطير من المجموعات الصناعية الرائدة في مجال إنتاج مبيدات الآفات الزراعية والأسمدة الكيماوية في إيران، ويضم ثلاث شركات رئيسية هي: كيميا كاران، شيمي گستران، وشيمي پرتو.
يعتمد الهولدينغ على الابتكار، والتطوير المستدام، وتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة، ويطمح إلى توسيع نشاطه محليًا وإقليميًا.
وإن إنشاء وحدات رقابية مثل وحدة التفتيش والمراجعة الداخلية، هو تأكيد على التزام الهولدينغ الدائم بقيم النزاهة، والشفافية، والكفاءة المؤسسية.